رغم أن البعد التاريخي والانثربولوجي يقول أن سكان ليبيا هم الأمازيغ, لكن الواقع السيسيولوجوي حاليا يعتبر الأمازيغ في هذه المنطقة هم المتحدثون بلغة التيفيناغ فقط, وبين هذا وذاك يصارع الأمازيغ في ليبيا اليوم من أجل الحفاظ على هويتهم.
أمازيغ ليبيا .. الصراع من أجل الهوية
نشر بتاريخ: 2018/03/20
/
بالرغم أن الأمازيغ هم الفئة الغالبة من الناحية العرقية في مكون الهوية الليبية, لا يزال العديد من الناس يعتبرونهم أقلية عرقية, بالنظر إلى عدد الناطقين بلغة الأمازيغ في وقتنا الحاضر.
ولكن هل فكرت يوما بإعادة النظر والبحث عن أصولك الجينية, فمن الممكن أن تكون سلالتك الجينية أمازيغية نظراً لإرتباط هذه السلالة بالأصل الجيني لسكان شمال إفريقيا.
فلا تحاول الحكم على الهوية الليبية بمفهومك الخاص, بل عليك التمعن جيداً في هذه الهوية وما تحمله من خصوصية وتنوعِِ عرقي وثقافي وحضاري.
تعددت الدراسات و الأبحاث حول الأصل الجيني لسكان شمال إفريقيا, فالتنوع المظهري الذي يتسمون به يقف حاجزاً أمام تحديد ما إذا كان الأمازيغ من أقدم الأعراق البشرية أم أنهم نِتاج تلاقح لعدة مكونات جينية مختلفة.علمياً يُعد التحور الجيني (E1b1b1b1(E-M81 من السلالات الجينية الذكورية الأكثر شيوعا في شمال إفريقيا.
وهو الجين الأصلي لسكان شمال أفريقيا ومنه تنحدر القبائل البربرية “الأمازيغية”. ويُعتقد أن أول ظهور لها كان منذ 5600 سنة.
و تُعد أكثر مناطق التواجد الأمازيغي كثافة في ليبيا هي سلسلة “أدرار نفوسة” و مدينة زوارة الساحلية, أيضاً في غدامس ويسميها أهلها “عديمس” وغات و أوباري ووادي عتبة وسوكنة واوجلة والفقهة ونسبة صغيرة في الجغبوب وفي مناطق متفرقة من كل الجنوب الليبي المتمثلة في قبائل “إيموهاغ” الرحل، ولا توجد أي إحصاءات رسمية عن تعداد الأمازيغ في ليبيا.
التيفيناغ
(تيفيناغ) والتي تعرف أيضا بالكتابة الليبية القديمة أو البربرية واحدة من أقدم الأبجديات التي عرفها التاريخ، والتي تُصنف كلغة أفروأسيوية, تتفرع إلى عدة لهجات متحدّثة حسب المنطقة وتشترك في قواعد اللغة, الصرف النحو وتنحصر الإختلافات في المعجم و التنغيم.
و يؤكد بعض المختصين أنها عاصرت الكتابة الأولى التي عُرفت في منطقة سومر ببلاد الرافدين، ويرجع تاريخها إلى ثلاثة آلاف سنة قبل ميلاد المسيح, كما تشهد على ذلك الكتابات والنقوش الموجودة في الصحراء الكبرى كما يذهب إلى ذلك الباحث "الحجي آمي".
وعموما فإن عمر تيفيناغ يعد مسألة لم تحسم بعد، وبحاجة إلى بعض الوقت. ولكن تيفيناغ مما لا شك فيه سابقة للأبجدية الفينيقية بقرون كما أثبتت الدراسات الأثرية الحديثة، الأمر الذي ينفي بما لا يدع مجالا للشك الافتراض الذي تبناه كثير من الباحثين الأجانب من أن تيفيناغ ذات أصل فينيقي.
والتنوعات الكبرى في اللغة الأمازيغية هي حسب تعداد الناطقين بها في المنطقة نذكر منها التنوع في اللهجات في ليبيا:
لهجة أمازيغ الواحات - اللهجة الأمازيغة التارقية -اللهجة النفوسية -اللهجة الزوارية - اللهجة الغدامسية.
الأمازيغية في ليبيا من لغة محظورة إلى مادة دراسية
إستناداً إلى المادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الشعوب الأصلية الذي ينص على أن "للشعوب الأصلية الحق في إقامة نُلظمها ومؤسساتها التعليمية والسيطرة عليها وتوفير التعليم بلغتها، بما يتلائم مع أساليبها الثقافية للتعليم والتعلم.
إذ أصدرت المجالس المحلية للمدن الناطقة باللغة الأمازيغية في عام 2012 قرارا بإدراج اللغة الأمازيغية كمادة أساسية في المنهج الدراسي للمرحلة الابتدائية، 7 بلديات في ليبيا تعتمد منهج اللغة الأمازيغية كمادة أساسية للمرحلة الابتدائية؛ وفي عام 2015 صدر قرار من وزارة التعليم بإنشاء قسم اللغة الأمازيغية في كلية الآداب زوارة.
نافع مالطي رئيس قسم اللغة الأمازيغية بكلية الأداب زوارة يقول أن مساعيه لإنشاء قسم خاص باللغة الأمازيغية كان شغله الشاغل منذ عام 2013 عندما كان عميدا لكلية الأداب إذ تواصل حينها مع إحدى الجامعات في الجزائر بشأن المناهج التي ستُعتمد والمحاضرين أيضا, وبعد تجهيز المناهج تم تقديم مقترح إنشاء قسم اللغة والذي مر بالعديد من الإجراءات والإدارات وصولا إلى وزارة التعليم، وفي عام 2015 أصدرت وزارة التعليم قرارا بإنشاء قسم اللغة الأمازيغية بجامعة زوارة.
يصف مالطي شعوره بعد صدور القرار أنه من أهم الإنجازات التي عمل عليها يوما، وأن السنة القادمة ستشهد تخريج أول دفعة في ليبيا لقسم اللغة الأمازيغية، ويضيف أن هناك محاولات من بعض النشطاء والأكادميين لتأسيس قسم في جامعة جبل نفوسة.
خطوة هي الأولى من نوعها في ليبيا، يراها الكثيرون إنجاز للهوية ودعم لبقاء اللغة وتطورها.
الفولكلور الأمازيغي
تميز الأمازيغ بفنونهم وثقافتهم إذ يعتبر الأمازيغ في ليبيا أن العادات والتقاليد والطقوس في المجتمع الليبي مستمدة من أصول أمازيغية حصل عليها إثراء من ثقافات أخرى دون القضاء عليها, وللأمازيغ في هذا ما يميزهم عن غيرهم من الشعوب و الأعراق الأخرى في ليبيا اليوم حيث يحتفل الأمازيغ إلى يومنا هذا برأس السنة الأمازيغية المعروف بالتقويم الفلاحي, نظرا لإرتباطه الوثيق بالزراعة, ويتزامن حلوله مع اليوم الثالث عشر لبداية السنة الميلادية, أعتمد هذا التقويم في سنة 950 قبل الميلاد, مما يعني أن هذه السنة 2018 توافق 2968 عند الأمازيغ.
الفن الأمازيغي الليبي
طالما اعتبرت الفنون مرآة للروح، وحافظة لهوية وثقافة الشعوب، كان الغناء والموسيقى جزءا من ثقافة المجتمعات الأمازيغية، وكانت عدة آلات لها خصوصية داخل المجتمع كآلة القيتارة والبندير والمندولين، الكثيرون تأثروا بالقصص القديمة المعروفة ب"تينفاس" والشعر المعروف ب"أسفرو" والغناء الطويل المعروف بـ"اينيج ازقرار" التي كانت تحكيها أمهاتهم وجداتهم، حيث كان للمرأة دور مهم في الحفاظ على الثقافة الأمازيغية.
رمزي الغالي فنان من مدينة زوارة تأثر بالقصص القديمة والشعر والغناء الطويل الذي كان يسمعه من جدته، امتلك تلك الأذن الموسيقية منذ الصغر وبدأ اهتمامه بالموسيقى منذ ذلك الحين، جذبته القيتارة، تلك الآلة الوترية الموسيقية التي يعتبرها الآلة المحببة لدى المجتمعات الأمازيغية منذ القدم، تميزها عن باقي الآلات الموسيقية تردداتها وايقاعاتها المختلفة، تعلق بداية بالموسيقى المغربية والقبايلية الجزائرية، يقول
كنت استمع إلى العديد من أنماط الموسيقى العالمية وكنت أستمتع بها لكن عندما أستمع الى الفنان الأمازيغي ايدير كان يراودني شعور مختلف كانت تحرك شيئا داخلي لم أعلم ماهو عندما كبرت عرفت أنها كانت تُحرك فيَّ الهوية
مرت الموسيقى والأغنية الأمازيغية الليبية الحديثة بمراحل عدة، كانت بدايتها مع زايد صمامة في ستينيات القرن الماضي، ثم سبعينيات القرن الماضي التي شهدت تطورا على أيدي الفنانين أمثال صالح الهوش وبوعجيلة عكاشة، وتلتها فترة الثمانينات التي أسهمت كلمات وأشعار الكاتب سعيد سيفاو المحروق في إحداث نقلة نوعية في الأغنية الأمازيغية بالإضافة إلى فنانين آخرين أمثال خالد النجار وعبدالله عشيني وعبدالله الدنباوي والمالطي، ثم تأتي فترة التسعينيات والتي كان هو أحد روادها.
يسرد لنا الفنان رمزي الغالي الصعوبات التي كان يواجهها فنانو القرن الماضي حيق يقول أن كل فنان أو ناشط في المجال الثقافي كان يتعرض للمراقبة والمطاردة من قبل أجهزة النظام السابق وكانت أسماؤنا على لائحة الممنوعين من السفر، ويضيف
أحييت عدة حفلات في طرابلس وتونس ومدينة سيوة بمصر وفي الجزائر كانت كلها تُنظم بطريقة سرية بعيدة عن عيون أجهزة النظام، أما رحلتي لمصر والجزائر كانت عبر الحدود بطريقة غير قانونية حرصا على حياتي
الغالي لم يكن يحلم أن يكون مغنيا، كانت كل أحلامه عن الموسيقى كتابة ولحنا، لكن الحظر المفروض على الأنشطة الثقافية في ليبيا أدى لفراغ فني داخل المدينة واهتمام القليلين بالموسيقى هذا ما دفعه للغناء للمرة الأولى سنة 1996 ونشر حينها أغنية قديمة معروفة باسم ايضناط.
خصوصية اللباس والمأكل
منذ القدم كانت للمجتمعات خصوصيتها في اللباس والأكل بناء على العديد من العوامل الديموغرافية و البيولوجية و السيكولوجية, والأمازيغ الليبييون كغيرهم من الشعوب لهم خصوصيتهم و ثقافتهم الخاصة في اللباس و الأكل.
وائل فطيس وهو باحث في التاريخ الأمازيغي يقول أن المناخ الجوي في ليبيا كان عاملا مهما في تكوين خصوصية الأكل، وبسبب المناخ الجاف اعتمد الليبيون القدماء على كسكسو والزميطة وأضمين والأكل البعلي بشكل عام. ونُقل عن مؤرخين منهم هيريدوث وبيليني قولهم أن الأمازيغ كانوا معتمدين على سياسة التقشف وعدم الاستهلاك في الأكل فترة القرن الرابع قبل الميلاد.
كما أضاف فطيس أن أول من اخترع الملابس الداخلية المصنوعة من مادة الجلد هم الأمازيغ، وكانوا يرتدون ملابس من الجلد والقماش كانت عبارة عن قطعة كبيرة لا حياكة فيها، ومن الألبسة التي لازالت حاضرة إلى عصرنا هذا هي أحولي وتيمدقلت والشمَلت التي تصنع من الصوف، إضافة إلى بلّيري وهو رداء ترتديه النساء أخذ طابع معين عند كل قبيلة، كانت كل قبيلة أمازيغية لها طريقة محددة ولون محدد في ارتداء البليري حتى يمكن تمييز نساء كل قبيلة عن الأخرى.
مر اللباس بمراحل مختلفة، كان الهدف من الملابس قديما تغطية الجسد وتدفئته ثم أخذت الشعوب تتفنن في ابتكار ملابس بطابع مميز يشبهها ويعبر عنها وعن هويتها.
الوشم الأمازيغي صراع الهوية و الدين
تفننت الشعوب منذ القدم في فن الرسم على الجسد بتعبيرات مختلفة ولغايات متنوعة. ويعتبر الوشم من أقدم تلك الممارسات، إذ ظهر في مختلف الحضارات على مر التاريخ. في ليبيا، عُرف الوشم مع الأمازيغ، إذ يعتبر ثراثاً عريقاً وموغلاً في الثقافة الأمازيغية وجزءاً من هويتها. واقترن أساساً بالمرأة وبدرجة أقل بالرجال، فلدى غالبية النساء الأمازيغات وشوم. فمن شبه المستحيل أن تجد جدة أمازيغية يخلوا جسمها من الوشوم, فالوشم يُعد تقليد موغل في الثقافة الأمازيغية له مدلولات أسطورية وجمالية. إذ يتخذ الوشم بعداً جمالياً لدى الأمازيغ ويعتبر من أهم وسائل زينة المرأة الأمازيغية، فهي التي توشم عند سن البلوغ لتعلن عبر الأشكال والرموز والرسوم دخولها مرحلة النضج. وتضع الوشم في مختلف مناطق جسمها، كالوجه والذراع واليد والصدر والنهدين والرجلين والمناطق الحساسة من جسدها، ليتحول إلى لوحة فنية تخاطب الآخر لإثارة إعجابه. فيصبح للوشم دلالة جمالية إغرائية. أما الرجال فيكتفون ببعض الوشوم في اليد والذراع والأرجل.
ومع ظهور الإسلام وانتشاره في البلاد واعتناق الأمازيغ له، لم يتخلوا عن هذه الممارسة مباشرة رغم تحريم الأحاديث النبوية للوشم، بل أستمرت عادى الوشم لدى الأمازيغ في ليبيا حتى بدأت مع مرور الزمن تتلاشى تدريجيا نظراً لقناعة أغلب الأمازيغ أن الدين يُحرم مثل هذه المماراسات. السيدة “تلعيز” ثمانون عاماً من مدينة زوارة تضع وشماً على جبينها عندما كانت في سن الحادية عشر كدلالة على نضوجها وبلوغها, إذ يعتبر الأمازيغ المرأة التي تضع الوشم في هذا السن كدلالة جاهزيتها للزواج. تقول “تلعيز” كان الوشم تقليداً يُتبع عند كل أهل المدينة، وعند الحديث عن تجربتها مع الوشم قالت إنها أهلها وضعوا لها وشماً وهي في سن صغيرة كتقليد يتبعه الأمازيغ, وتقول إنها تتذكر هذا جيداً إذ كان الوشام الذي قام بوضع الوشم لها رجل من قرية مجاورة لهم, وتصف أن عملية الوشم كانت مؤلمة ولم تكن تعي أهمية وضع الوشم بالنسبة لها سوى أنه تقليد يُتبع عند بني عرقها من الأمازيغ. تقول هذه السيدة اليوم إنها نادمة على وضعها لهذا الوشم بعد إدراكها أن هذا العمل هو محرم في الدين الإسلامي كما أخبرها بعض رجال الدين في مدينتها, وتقول إنها تتمنى إزالته وعدم وجوده على جسدها ولا ترى هذا الوشم إلا تشويه لوجهها فقط لا غير.
نظرة حول حقوق الأمازيغ
مادغيس أومادي الناشط الأمازيغي يقول في حديثه لنا عن أمازيغ ليبيا بأن الحديث عن عرق الأمازيغ في ليبيا يمكن التطرق إليه من الجانب الحقوقي وذلك لأن أغلب الناس تتفق على المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان. إذ يعتبر “أومادي” أن الحديث عن الأمازيغية أو حقوق الأمازيغ التي اضطهدت سواء من الأنظمة السابقة أو الحالية يجد دائما مساندة من العديد من الناس من مختلف الأعراق.
ويستهل “أومادي” حديثه عن وجود بعض الحساسيات حول حقوق الأمازيغ والتي تأتي من مفهوم خاطئ, إذ يؤكد أن هذه الحساسيات غالبا ما يكون لها إرتباط بنعرات قبلية.
ومن وجهة نظره يقول “مادغيس”
التنوع الثقافي وتمسك كل عرق بثقافته ولغته وفنونه لايعني إقصاء الأخر
ويواصل حديثه بقوله أن الإعتراف بحق العرقيات المختلفة هو الأساس من أجل الدخول في التفاصيل وتضمين هذه الحقوق من قبل أهل الإختصاص وذلك من الناحية التشريعية من خلال نصوص قانونية واضحة تضمن حق كل مكون من مكونات الأمة الليبية.
ويستطرد في رؤيته حول التنوع العرقي في ليبيا وحقوق الأمازيغ تحديداً بقوله أنه يجب أن لا يتم تداول قضية الأمازيغ مقابل العرب أو العرب مقابل التبو أو التبو مقابل الأمازيغ ...إلخ إذ أن هذه الاعراق الثلاثة وهي الحالة الموجودة في ليبيا يجب أن توضع حقوق هذه الأعراق مقابل ما تنص عليه المعهادات الدولية لحقوق الإنسان.
وفي نهاية حديثه يقول مادغيس أن التنوع والتعدد العرقي والثقافي هو ما سيخلق لنا الأمان والإستقرار معبراً عن هذا بقوله أن
المجتمعات المتعددة لغوياً ودينيا وحزبياً وثقافياً و عرقياً هي أكثر المجتمعات إستقراراً وتقدماً
العيش تحت خطر التهديد
عُرف عن الأمازيغ في ليبيا اتباعهم للمذهب الإباضي أحد المذاهب الإسلامية والذي يختلف في بعض الأحكام عن المذهب المالكي، في يوليو 2017 أصدرت اللجنة العليا للإفتاء التابعة للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة المؤقتة فتوى بتكفير الإباضية ووصف أتباعها بالخوارج.
سهام بن طالب حقوقية أمازيغية وعضوة في المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا تقول إننا كشعب أمازيغي نواجه دعوة للتصفية خاصة بعد الفتوى التي أصدرتها اللجنة العليا بتكفير الإباضية ووصفهم بالخوارج، مؤخرا تم الهجوم على مسجد إباضي في منطقة تندميرة وخطف إمام المسجد وتكفيره من قبل مجموعة من خارج المنطقة، إضافة إلى حادثة الخطف التي تعرض لها الناشط الأمازيغي ربيع جياشي في بنغازي واتهامه بالعمالة والجوسسة بسبب كتابته بحروف التيفيناغ.
وتعلق بن طالب على الحقوق الدستورية والقانونية قائلة أن فترة النظام السابق (نظام القذافي) كان يحظر علينا استعمال اللغة الأمازيغية كنا نتحدث بها فقط داخل المنزل ومُنِعنا حتى من تسمية أبنائنا بأسماء أمازيغية.
اليوم لدينا بعض المكتسبات كتدريس اللغة والاحتفال برأس السنة، لكن الدولة بمؤسساتها لازالت لاتعترف بحقوقنا وأعيادنا
منذ صدور الإعلان الدستوري في سنة 2011 وتعديله سنة 2012 اعترض الأمازيغ على المادة 30 بشأن آلية الانتخاب التي تنص على أن قرارات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور تصدر قراراتها بأغلبية ثلثي الأعضاء زائد واحد، وبعد قرابة السنتين من الأخذ والرد تم تعديل الفقرة بإضافة التوافق مع المكونات الثقافية ليصبح النص تصدر قرارات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور بأغلبية ثلثي الأعضاء زائد واحد مع وجود التوافق مع المكونات الثقافية فيما يخصهم، وتقول بن طالب معلقة على التعديل أنه مطاطي ويدعوا للكثير من التأويلات مالم تحدد ماهي المسائل التي تخص المكونات الثقافية.
سنة 2017 أصدرت منظمة ماينوريتي الدولية تقريرها السنوي الذي صنفت فيه الأمازيغ في ليبيا من المجموعات التي تعيش تحت خطر التهديد.
شارك
Share on facebook
Share on google
Share on twitter
Share on linkedin
Share on whatsapp

Photos and Videos
تنويه
تم استخدام اسم مستعار في فقرة الوشم الأمازيغي.
